كيفية قياس تقدمك في اللياقة البدنية بطريقة صحيحة
قياس تقدمك في اللياقة البدنية هو خطوة أساسية للحفاظ على الدافع وتعديل خطط التدريب حسب الحاجة. ولكن قياس التقدم بشكل صحيح يتطلب أساليب متنوعة لأنه لا يقتصر فقط على الرقم الموجود على الميزان. إليك مجموعة من الطرق الفعالة لقياس تقدمك في اللياقة البدنية بطريقة شاملة.
١. تتبع التغيرات في وزن الجسم
الميزان يمكن أن يكون أداة لقياس تقدمك ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن الوزن ليس العامل الوحيد. يمكن أن يزداد الوزن إذا كنت تبني عضلات جديدة، بينما قد ينخفض إذا كنت تفقد الدهون.
كيفية القياس:
وزِّن نفسك في نفس الوقت من اليوم (يفضل في الصباح قبل تناول الطعام).
حاول قياس وزنك مرة واحدة في الأسبوع بدلاً من يوميًا لتجنب التقلبات الصغيرة.
٢. قياس نسبة الدهون في الجسم
نسبة الدهون في الجسم هي مقياس أكثر دقة لصحتك البدنية من الوزن الإجمالي. مع تقدمك في التدريب، ستلاحظ أن نسبة الدهون تقل بينما تزداد كتلة العضلات.
كيفية القياس:
يمكن قياس نسبة الدهون باستخدام أجهزة قياس (مثل جهاز قياس الدهون أو التقدير باستخدام calipers).
يُفضل القيام بهذه القياسات كل 2 إلى 4 أسابيع للحصول على صورة دقيقة.
٣. مراقبة محيط الجسم
قياس محيط الجسم (مثل الخصر، الوركين، والصدر) يساعد في تتبع مكان التغيرات في الدهون أو العضلات. قد تلاحظ تقليل محيط البطن أو زيادة في حجم العضلات في مناطق معينة مثل الفخذين أو الذراعين.
كيفية القياس:
استخدم شريط قياس مرن لقياس محيط مناطق مختلفة مثل الخصر، الورك، الذراعين، والفخذين.
سجل القياسات في نفس اليوم من كل أسبوع في نفس الظروف للحصول على مقارنة دقيقة.
٤. تقييم الأداء الرياضي
واحدة من أفضل الطرق لقياس تقدمك هي من خلال تحسين أدائك في التمارين الرياضية. سواء كنت تسعى لزيادة قوتك، التحمل، أو السرعة، التقدم في هذه المجالات يعد مؤشرًا حقيقيًا على تحسن لياقتك البدنية.
كيفية القياس:
تمارين القوة: تتبع الأوزان التي ترفعها أو التكرارات التي تستطيع تنفيذها. إذا كنت تستطيع رفع أوزان أكبر أو أداء التمرين بعدد تكرارات أعلى، فهذا مؤشر قوي على تقدمك.
التمارين الهوائية: راقب وقت الجري أو المشي أو السباحة لمسافة معينة. إذا كنت تستطيع قطع المسافة نفسها في وقت أقل أو مع شعور أقل بالتعب، فهذا يعني أنك تتحسن.
٥. قياس مرونتك
تحسين المرونة هو جزء من تحسين اللياقة البدنية العامة. قياس مدى مرونتك يمكن أن يكون مؤشرًا على تطورك في التمارين والتدريبات.
كيفية القياس:
قم بتتبع مدى قدرتك على تنفيذ تمارين الإطالة والمرونة مثل التمدد الأمامي أو التمدد الخلفي.
قم بقياس مدى تقدمك بمرور الوقت من خلال اختبار مدى قدرتك على الوصول إلى مناطق معينة من الجسم أثناء التمدد.
٦. ملاحظة التحسينات في الطاقة والمزاج
التحسن في الصحة العقلية والعاطفية يمكن أن يكون دليلاً مهماً على تقدمك في اللياقة البدنية. التمرين المنتظم يمكن أن يزيد من مستويات الطاقة ويحسن من حالتك المزاجية بشكل عام.
كيفية القياس:
راقب كيف تشعر قبل وبعد التمرين. إذا لاحظت زيادة في مستويات الطاقة والقدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية بشكل أفضل، فهذا علامة على تحسن اللياقة.
إذا كنت تشعر بمزيد من الإيجابية والمرونة النفسية، فهذا مؤشر آخر على تقدمك.
٧. الاستفادة من التطبيقات الذكية
يمكنك استخدام التطبيقات أو الأجهزة القابلة للارتداء (مثل الساعات الذكية أو أجهزة تتبع اللياقة) لتتبع تقدمك بسهولة. هذه الأجهزة يمكنها قياس معدل ضربات القلب، عدد الخطوات، السعرات المحروقة، وتحليل أنماط النوم والمزيد.
كيفية القياس:
استخدم جهاز تتبع النشاط لقياس الأهداف اليومية مثل عدد الخطوات أو السعرات المحروقة.
سجل بياناتك وراقب الاتجاهات على المدى الطويل.
٨. التقييم الذاتي والمرآة
التقييم الذاتي هو وسيلة غير رسمية ولكنه مفيد لقياس تقدمك. في بعض الأحيان، يمكن أن تلاحظ التحسينات الجسدية (مثل تغير شكل جسمك أو تماسك عضلاتك) التي لا يعكسها الميزان أو الأجهزة الأخرى.
كيفية القياس:
راقب شكل جسمك في المرآة وراقب التغيرات. هل تلاحظ تناسقًا أكبر أو تغييرات في شكل العضلات؟
قد تساعد الصور قبل وبعد التدريب في توثيق تقدمك الجسدي بشكل مرئي.
الخلاصة
قياس تقدمك في اللياقة البدنية يجب أن يكون شاملًا ويعتمد على عدة مؤشرات مختلفة. بدلًا من التركيز على رقم واحد، استخدم مزيجًا من قياس الوزن، نسبة الدهون، محيط الجسم، الأداء الرياضي، والمزاج لتقييم تقدمك بشكل دقيق. التقدم في اللياقة البدنية يتطلب وقتًا، لذا كن صبورًا واحتفل بالتحسينات الصغيرة التي تحققت.